مواقع تاريخية بالمدينة المنورة
مسجد قباء:
مسجد قباء هو اول مسجد بني في الاسلام فقد خطه الرسول صلى الله عليه وسلم بيده عندما وصل المدينة مهاجراً من مكة وشارك في وضع أحجاره الأولى ثم أكمله الصحابة وكان رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام يقصده بين الحين والأخر ليصلي فيه ويختار ايام السبت غالياً ويحض على زيارته وقد جاء في الحديث ( من تطهر في بيته وأتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة فله أجر عمرة ) وفي حديث أخر ( من خرج حتى يأتي هذا المسجد فصلى فيه كان كعدل عمرة )
مسجد الجمعة:
مسجد الجمعة ويسمى أيضاً مسجد الوادي كما يطلق عليه اسم مسجد عاتكة ومسجد القبيب نسبة إلى المحل الذي بني فيه وسبب تسميته أن رسول الله عندما وصل إلى قباء مهاجراً أقام فيها عدة أيام ثم خرج منها ضحى يوم الجمعة متوجهاً إلى المدينة فأدركته صلاة الجمعة في هذا المكان وكان يسكنه بنو سالم بن عوف من الأنصار فنزل فيه وصلى الجمعة بمن معه فكانت أول جمعة تقام بعد هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة يقع المسجد على مسيل وادي رانوناء شمالي مسجد قباء ويبعد عنه مسافة 900 متر تقريبا
مسجد الشجرة أو الميقات أو ذي الحليفة:
عرف المسجد بمسجد الشجرة لأن النبي صلى الله عليه وسلم عند خروجه إلى مكة للعمرة أو الحج كان ينزل تحت ظل شجرة في هذه الناحية يصلي ثم يُهِلُّ محرماً يريد العمرة أو الحج ويطلق عليه مسجد ذي الحليفة وذو الحليفة ( اسم المنطقة التي يقع فيها المسجد ) وهي ميقات أهل المدينة وما خلفها لذلك يسمى أيضا بمسجد الميقات ويعرف أيضا بالحسا وبالمحرم وبأبيار علي وقد اصبح موقعاً للإحرام لمن يريد الحج أو العمرة ويقع المسجد على الجانب الغربي من وادي العقيق ويبعد عن المسجد النبوي قرابة أربعة عشر كيلاً
مسجد الغمامة( المصلى ):
يقع المسجد في الجهة الغربية الجنوبية للمسجد النبوي الشريف على بعد 500م من باب السلام وكان هذا المسجد أخر المواضع التي صلى بها الرسول صلى الله عليه وسلم صلاة العيد وسمي بالغمامة لما يقال من أن غمامة حجبيت الشمس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند صلاته
مسجد القبلتين:
يقع المسجد في الجنوب الغربي من بئر رومة قرب وادي العقيق وفوق رابية مرتفعة قليلاً ويبعد عم المسجد النبوي خمسة أكيال بالاتجاه الشمالي الغربي وسمي بمسجد القبلتين لأن الصحابة صلوا فيه صلاة واحد إلى قبلتين وذلك أن القبلة كانت إلى بيت المقدس وفي العام الثاني للهجرة نزلت آية تحويل القبلة إلى بيت الله الحرام فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد الصحابة ليبلغ المسلمين في أطراف المدينة وجاء الصحابي والناس يصلون فأخبرهم الخبر فتحولوا وهم في صلاتهم إلى القبلة الجديدة
جبل أحد:
من أهم المعالم الطبيعة في المدينة وأضهرها ويمتد أحد كسلسلة جبلية من الشرق إلى الغرب مع ميل نحو الشمال في الجهة الشمالية من المدينة ومعظم صخوره من الجرانيت الأحمر وأجزاء منه تميل ألوانها إلى الخضرة الداكنة والسواد وتتخلله تجويفات طبيعية تمسك مياه المطر أغلب أيام السنة لأنها مستورة عن الشمس وتسمى تلك التجويفات ( المهاريس ) ويبلغ طول جبل أحد سبعة أكيال وعرضه ما بين 2 – 3 أكيال ويبعد عن المسجد النبوي خمسة أكيال تقريباً وتنتشر على مقربة من جبل أحد عدة جبال صغيرة ويرتبط اسم هذا الجبال بموقعهة تاريخية وقعت السنة الثالثة للهجرة وسميت باسمه ( غزوة أحد ) وكان ميدانها الساحة الممتدة ما بين قاعدته الجنوبية الغربية وجبل عينين الذي يبعد عنه كيلاً واحداً تقريباً ويسمى أيضاً جبل الرماة ولجبل أحد مكانة كبيرة في نفوس المسلمين فقد وردت في فضله أحاديث عدة منها قوله ( إن أحداً جبل يحبنا ونحبه )
جبل ثور:
جبل صغير يقع خلف جبل أحد من جهة الشمال وهو الحد الذي يبدأ منه حرم المدينة شمالاً ويمتد جنوباً إلى جبل عير وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة حرم ما بين عير وثور وقد وصفه بعض المؤرخين بأنه مدور أقرب إلى الحمرة خلف أحد عن يساره وقد تألفت لجان رسمية لتحديده بدقة من بين مجموعة الجبال المتقاربة في المنطقة
البقيع:
البقيع هو المقبرة الرئيسية لأهل المدينة المنورة منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ومن أقرب الأماكن التاريخية إلى مبنى المسجد النبوي حالياً يقع في مواجهة القسم الجنوبي الشرقي من سوره وقد ضمت إليه أراض مجاورة وبني حوله سور جديد مرتفع مكسو بالرخام وتبلغ مساحته الحالية مائة وثمانين ألف متر مربع يضم البقيع رفات الألاف المؤلفة من أهل المدينة ومن توفي فيها من المجاورين والزائرين أو نقل جثمانهم على مدى العصور الماضية وفي مقدمتهم الصحابة الكرام ويروى أن عشرة آلاف صحابي دفنوا فيه منهم أمهات المؤمنين زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم عدا خديجة وميمونة كما دفن فيه ابنته فاطمة الزهراء وابنه ابراهيم وعمه العباس وعمته صفية وحفيده الحسن بن علي وغيرهم كثير وقد وردت أحاديث عدة في فضل البقيع فيقول السلام عليكم دار قوم مؤمنين وأتاكم ما توعدون غداً مؤجلون وإنا إن شاء الله لكم لا حقون اللهم أغفر لأهل بقيع الغرقد
لذا تستحب زيارة البقيع والدعاء لمن دفن فيه اتباعاً لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم